لماذا استراتيجية وطنيىة للمسئولية الاجتماعية بقلم : أحمد الصافى – أحمد عبد النبى
لماذا استراتيجية وطنيىة للمسئولية الاجتماعية
بقلم : أحمد الصافى – أحمد عبد النبى
مع اطلالة عام جديد محمل بمواجهة تحديات لقضايا عديدة وعلى الجانب الآخر من العام تهب نسائم ورياح محملة بالآمال فى تحقيق جودة الحياة التى يحلم ويسعى ويطمح اليها كل أصحاب المصلحة ومع ما تبذله الدول والحكومات ومنظمات المجتمع المدنى من مجهودات غير مسبوقة تساهم فى سعيهم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤاهم وأجندة القارة المنتمين لها وفى مواجهتهم لقضايا تغيرالمناخ .
ونظرا للدور المتباين الذى تؤديه المؤسسات العامة والتعليمية والهيئات والمؤسسات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكزالشباب والنقابات المهنية فى ذلك المجال قياسا مع ماجاء بالمفهوم الشامل للمسئولية الاجتماعية والمسئولية المجتمعية فى العديد من دراسات وتعريفات الجهات الدولية ومنها الأمم المتحدة والبنك الدولى والاتحاد الأوروبى ومجلس الأعمال العالمى للتنمية المستدامة والغرفة التجارية العالمية والمواصفة الدولية أيزو 26000 وأهداف التنمية المستدامة ورؤي الدول2030 وأجندة أفريقيا 2063والنموذج الأوروبى للتميز إطار التقييم الذاتى 2020CAF2020)) Common Assessment Framework يتضح أن حجم متطلبات المسئولية الاجتماعية وتحدياتها المطلوبة الوفاء بها من هذه الكيانات كبيرا كونهم ركائز أساسية فى المجتمعات نظرا لتعددهم ولانتشارهم جغرافيا ولحجم عامليهم وطلابهم وأعضائهم ولاعبيهم وقوة تأثيرهم ومن هنا برزت أهمية دورهم وواجباتهم والتزاماتهم تجاه كل أصحاب المصلحة والمجتمعات بدولهم وبما يؤكد أن هناك احتياجات تتطلبها مجتمعاتنا وفى أمس الحاجة اليها ولابد من توفيرها ومن رحم هذه الاحتياجات ولدت فكرتنا بأهمية اصدار الجهات المعنية "استراتيجية وطنية للمسئولية الاجتماعية" .
*ويأتى الهدف من الاستراتيجية هو رسم خارطة طريق للمؤسسات العامة والتعليمية والمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية والعاملين بها وطلابها وأعضائها ولاعبيها لتعظيم وتفعيل وتنظيم وتوحيد دورهم فى التوعية والنشروالتقديم لبرامج ومشروعات ومبادرات وأنشطة تساهم فى وفائهم لمسئولياتهم الاجتماعية تجاه أصحاب المصلحة والمجتمع تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة وورؤى الدول وأجندة القارة المنتميين لها ومواجهة قضايا تغيرالمناخ.
*ويعتمد أـسلوب بناء الاستراتيجية على الملامح الرئيسية لفجوات المؤسسات العامة والتعليمية والمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية والعاملين بها والطلاب وأعضائها ولاعبيها فى التوعية والنشر والوفاء بمسئولياتهم الاجتماعية تجاه المجتمع وفى التزامهم الطوعى فى ضوء قدراتهم المتعددة وتم تحديد هذه الفجوات من خلال المعلومات المختلفة وقياسات الانطباع والأداءالموثقة والمتاحة والمنشورة فى وسائل الاعلام المختلفة وعلى المواقع الالكترونية الرسمية ومن تصريحات المسئولين ومن خبراتنا بالعمل عشرات السنوات فى المؤسسات العامة ومن النسب المعلنة عن الوعى والالتزام الطوعى بالمجتمع وتصرفاته التى يلمسها الجميع واعتمد أسلوب البناء أيضا على وضع آليات لسد هذه الفجوات.
*وشمل أسس بناء الاستراتيجية أحدث المفاهيم العالمية والعربية والافريقية للمسئولية الاجتماعية وتحديد
للأهداف ولآليات تنفيذها لسرعة تحقيقها ووضع آليات الاستدامة والتحسين للبرامج والمبادرات والأنشطة .
*وإرتكزت الاستراتيجية على أن المبادئ الانسانية هى الركيزة الأساسية التى تحكم منطلقات وأهداف ووسائل وآليات الاستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية كما أن المبادىء العشرة للميثاق العالمى للمسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات وهرم كارول للمسئولية الاجتماعية بأبعاده الأربعة وهى (الاقتصادية والأخلاقية والقانونية والخيرية ) ومدونات السلوك هما من الركائزالمهمة للمسئولية الاجتماعية .
*المبادىء الأساسية للاستراتيجية المسئولية - المساءلة - الشفافية - السلوك الأخلاقي - احترام احتياجات أصحاب المصلحة -احترام سيادة القانون - حقوق الإنسان - احترام قواعد السلوك الدولية .
*الأهداف الرئيسية للاستراتيجية تحقيق المؤسسات العامة والتعليمية والهيئات والمؤسسات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية ما يلى :
- تهيئة بنيتها التحتية للمسئولية الاجتماعية .
- تطويرقدراتها للمسئولية الاجتماعية .
- تفعيل دورها فى المسئولية الاجتماعية .
- زيادة نسبة الوعى للعاملين بها ولطلابها ولأعضائها ولاعبيها بأهداف التنمية المستدامة ولرؤى الدولة وأجندة القارة المنتمين لها وقضايا تغيرالمناخ ونسبة التزامها الطوعى بالمسئولية الاجتماعية .
*بعض من الأهداف للخطة الرئيسية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية
- إصدار القرارات لبناء ودعم منظومة المسئولية الاجتماعية بالمؤسسات العامة والتعليمية وبالمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية .
- نشر ثقافة الاستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية بمفهومها الواسع والشامل بالمؤسسات العامة والتعليمية وبالمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية وللعاملين بها ولطلابها ولأعضائها ولاعبيها والتوعية لهم لزيادة نسبة التزامهم الطوعى.
- تنظيم وتوحيد وتفعيل دورالمؤسسات العامة والتعليمية والمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية والعاملين بها وأعضائها طلابها ولاعبيها للوفاء بمسئولياتهم الاجتماعية.
- تنفيذ المؤسسات العامة والتعليمية والمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية برامج ومشروعات ومبادرات وأنشطة المسئولية الاجتماعية .
- زيادة الوعى المجتمعى ونسبة الالتزام الطوعى للمواطنين تجاه المجتمع.
- تبادل المعارف والخبرات المحلية والعربية والدولية فى المسئولية الاجتماعية .
- الشراكات مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.
*المالك الرئيسى لتنفيذ الاستراتيجية :
التقسيم التنظيمى للمسئولية الاجتماعية يقترح استحداثه بالمؤسسات العامة والتعليمية والهيئات والمؤسسات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكزالشباب والنقابات المهنية ونوضح ملامحه كالتالى:
أ.رؤية التقسيم التنظيمى للمسئولية الاجتماعية : الريادة والتميز فى الوفاء بالمسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع وفق الاستراتيجية .
ب رسالة التقسيم التنظيمى للمسئولية الاجتماعية : نشر وترسيخ الثقافة والتوعية بأهداف التنمية المستدامة وبرؤى الدولة وأجندة القارة المنتمين لها وبقضايا تغيرالمناخ وبالمسئولية الاجتماعية وتأهيل العاملين والطلاب والأعضاء واللاعبين بها ورفع نسب الالتزام الطوعى وجودة الخدمات المجتمعية وفق أفضل الممارسات العالمية.
ج.أهداف التقسيم التنظيمى للمسئولية الاجتماعية : تحقيق أهداف الإستراتيجية ورؤية الجهة وتوفير مرجعية استرشادية لقياس الأثر الاجتماعى (الانطباع والأداء) باستخدام وتفعيل الأسس المعيارية فى المعيارالثامن لنموذج إطار التقييم الذاتى 2020.
د. اختصاصات التقسيم التنظيمى للمسئولية الاجتماعية :
- استشراف المستقبل ووضع رؤية ورسالة المسئولية الاجتماعية والسياسات مع تحديد الأهداف الاستراتيجية والفرعية للجهة فى ضوء الاستراتيجة الوطنية للمسئولية الاجتماعية وبمشاركة العاملين والعمل على التحسين المستمر ونشرالثقافة للعاملين والتوعية بمفاهيمها.
- اعداد المنظومة الكاملة للبنية التحتية للمسئولية الاجتماعية بالجهة ببناءقاعدة بيانات باحتياجات المجتمع (المجتمع الداخلى "العاملين" وأسرهم والمعاشات والأعضاء والمجتمع الخارجى "المواطنين" ).
- اعداد البحوث والدراسات والمبادرات الخاصة بارتقاء الجهة بممارستها لأنشطة المسئولية الاجتماعية واستقبال الأفكاروالمبادرات من العاملين والأعضاء والمواطنين وغيرهم ودراستها تمهيدا لتفعيلها .
- الاشراف على الاعداد والتجهيز لجميع وسائل الدعاية المتعددة الخاصة بنشرالثقافة والتوعية بالإستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية بالجهة ولجميع العاملين بها والأعضاء والمواطنين وغيرهم وتعزيز المشاركات والشراكات مع أصحاب المصلحة والاعداد للندوات وورش العمل والملتقيات والمؤتمرات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم .
- التنسيق مع ادارة المواردالبشرية والتدريب بالجهة لاعداد عدة برامج تدريبية متخصصة فى المسئولية الاجتماعية للعاملين بالجهة ولأعضائها والمواطنين.
- اعداد التقارير بأداء وانجازات الجهة فى مجال المسئولية الاجتماعية وعن التحديات.
- نشر أخبار المسئولية الاجتماعية بالجهة بموقعها الالكترونى فى نشرة دورية شهرية .
- الاعداد والاشراف على البرامج التنفيذية الخاصة بتحسين بيئة العمل ومناخه وبالسلامة والصحة المهنية للعاملين وللنساء والحوامل منهم وذوى الاعاقة والنظافة بالجهة .
- الاشراف على برامج ترشيد الطاقة والمياه وحماية البيئة والتخلص من النفايات.
- تحديد احتياجات وأولويات العاملين بالجهة من ذوى الإعاقة أوممن لديهم أبناء معاقون وكذلك مع المحالين للمعاش أوأبنائهم أوأبناء المتوفين والأعضاء والمواطنين .
- الاعداد والتجهيزللخطط والبرامج وتنفيذها فى حالة الأمراض والأوبئة المعدية .
- اعداد الاستقصاءات واستطلاعات الرأى والاستبيانات الداخلية والخارجية التى تقيس انطباع المجتمع الداخلى والمجتمع الخارجي عن أداء وكفاءة الجهة فى مجال المسئولية الاجتماعية وطبقا للمعيار الثامن للنتائج بنموذج اطار التقييم الذاتى 2020.
- حضورالمؤتمرات والملتقيات والندوات وورش العمل المتعلقة بالمسئولية الاجتماعية .
- التواصل مع المجتمع ودراسة احتياجاته ومشكلاته وتحديد أوجه البرامج والأنشطة التى يمكن أن تقدمها الجهة والعاملون بها وأعضاؤها من خلال مسئولياتهم الاجتماعية لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية والإسهام فى العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤي الدول وأجندات القارات ومنها أجندة إفريقيا 2063 وقضايا تغير المناخ.
العائد على المؤسسات العامة والتعليمية والمؤسسات والهيئات والاتحادات والأندية الرياضية ومراكز الشباب والنقابات المهنية والعاملين بها وأعضائها والمجتمع من استحداث تقسيم تنظيمى للمسئولية الاجتماعية:
- المساهمة بكفاءة وفاعلية فى النشروالتوعية بأهداف التنمية المستدامة ولرؤى الدولة وأجندة القارة المنتمين لها وقضايا تغيرالمناخ وسرعة تنفيذ وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمسئولية الاجتماعية وتوسيع دائرة الاهتمام بها داخل هذه الجهات .
- تحسين سمعة وصورة هذه الجهات أمام العاملين بها وأعضائها وعملائهاوالمواطنين والمجتمع المحلى والاقليمى والدولى وتحقيق ميزة تنافسية لها وقيمة مضافة وتشجيع عملية اتخاذ القراربها على أساس فهم متطورلتطلعات المجتمع وتقديم أوجه الدعم له ومع مساندته والاسهام فى حماية البيئة والتقليل من التأثيرالسلبى عليها من أى أنشطة لها وتوفيرالبنية اللازمة لتعظيم دورها فى استشراف المستقبل وإدارة الأزمات فى الكوارث المحلية والاقليمية والدولية .
- تلبية طموحات أصحاب المصلحة بهذه الجهات والمواطنين وفتح قنوات اتصال أفضل معهم مما يساعد على دعم أفراد المجتمع لأهداف ورسالات هذه الجهات التنموية ونجاح خططها.
- تغييرفكروسلوك العاملين والأعضاء بهذه الجهات وزيادة نسبة التزامهم الطوعى وتعزيزولائهم لعملهم ومجتمعهم وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم ولذوى الاعاقة منهم والاحتفاظ بهم.
- تحسين أداء العاملين بهذه الجهات والتوصل من خلالهم لحلول وأفكارأكثر ابتكارا وإبداعا وبما يحقق نفعا مشتركا للجميع والحد من أوجه الإنفاق وترشيد الاستهلاك .
- تنظيم وتفعيل دور العاملين والطلاب والأعضاء فى الجهات للوفاء بمسئولياتهم الاجتماعية .
- الاعداد فى هذه الجهات لكوادر متخصصة وسفراء فى مجال المسئولية الاجتماعية .
- توقيع مزيد من البروتوكولات والمنح بمختلف أنشطتها مع الجهات المانحة لنقل مختلف الخبرات والمعارف العالمية والتجارب لهذه الجهات فى مجال المسئولية الاجتماعية .
- تأسيس هذه الجهات شراكات وعلاقات قوية فاعلة مع بعضها البعض ومع الجمعيات الأهلية .
وأخيرا الوفاء بالمسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع واجب وطنى والتزام أخلاقى وما أحوجنا إليه فى هذه الأيام ولأن تتضافر كل المساعي والمجهودات ليكون العام الجديد بداية حقيقية لمسئولية اجتماعية أكثر فاعلية وانتاجية وأثرا ونتائجا سعيا لجودة الحياة.