الجيش المصري: ركيزة الردع العربي في وجه الاعداء ومحرّك العقيدة القتالية الموحدة

السفير عماد طارق الجنابي
ان تصاعد السياسات العدوانية الإسرائيلية، وتنامي الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وتوسّع دائرة التهديدات الأمنية في المنطقة، يفرض على الأمة العربية مراجعة جادة لعقيدتها القتالية، وتوحيد رؤيتها الاستراتيجية تجاه من يعبث بثوابتها التاريخية. وفي هذا السياق، لا يمكن الحديث عن ردع عربي فاعل دون استحضار الدور المصري المحوري. إن الأمة العربية تنظر إلى مصر لا كمجرد دولة، بل كقلب نابض للكرامة والوعي، وركيزة أساسية في معادلة التوازن الإقليمي. وإننا نثق أن القيادة المصرية، بحكمتها التاريخية، ستُعيد رسم ملامح القوة العربية، وتُثبت أن السيادة لا تُستجدى، بل تُصان بالعقيدة، والشراكة، والإرادة. فمصر، بتاريخها ومكانتها، قادرة على تحويل التهديد إلى فرصة، والفرقة إلى وحدة، والحياد إلى موقف. إن جمهورية مصر العربية، بتاريخها العريق ومكانتها القيادية في العالم العربي، تملك من المقومات البشرية والعسكرية والدبلوماسية ما يؤهلها لتكون ركيزة أساسية في بناء منظومة ردع عربية موحدة.
إن إعادة بناء العقيدة القتالية ليست خيارًا، بل ضرورة وجودية. فإما أن نُعيد تعريف القوة العربية، أو نظل أسرى ردود الفعل. والمستقبل لا يُصنع بالحياد، بل بالموقف .
وتحيا مصر وجيشها وتحيا الامة العربية